نظمت الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية ورشة عمل متخصصة بعنوان “دور الإعلام في دعم قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة”، بمشاركة واسعة من الصحفيين والإعلاميين، وعدد من الأشخاص ذوي الإعاقة أنفسهم، إلى جانب ممثلين عن الجمعيات الأهلية العاملة في مجال الإعاقة.
استمرت الورشة ثلاثة أيام متتالية، تناولت خلالها الهيئة عدة محاور أساسية لتعزيز المفاهيم الصحيحة حول الإعاقة، ودعم سياسات التنمية الدامجة. وقدمت الدكتورة ياسمين مطر، خبيرة شئون الإعاقة، جلسة تدريبية تناولت فيها تصحيح المفاهيم المجتمعية المرتبطة بالإعاقة وأهمية تحقيق التنمية الدامجة الشاملة.
كما قدّم الإعلامي والكاتب الصحفي حسام الدين الأمير، استشاري التدريب والتطوير المؤسسي، سلسلة من الجلسات التفاعلية حول دور الإعلام في دعم قضايا الصحة الإنجابية للأشخاص ذوي الإعاقة، وكيفية إنتاج محتوى إعلامي مؤثر باستخدام الأدوات الفاعلة، بالإضافة إلى تطبيقات عملية على إنتاج مواد إعلامية متخصصة. وشهدت الورشة أيضا تنظيم مجموعات عمل لصياغة كود أخلاقي لتناول قضايا الإعاقة، خاصة فيما يتعلق بالصحة الجنسية والإنجابية.
من جانبه، ناقش الصحفي الحقوقي نادر شكري التحديات التي تواجه الأشخاص ذوي الإعاقة في مجال الصحة الإنجابية، مسلطًا الضوء على أبرز المشكلات المجتمعية والتشريعية التي تتطلب مزيدًا من الدعم والإصلاح.
وخرجت الورشة بعدد من التوصيات المهمة، من بينها:التأكيد على أهمية الالتزام بكود أخلاقي في التناول الإعلامي لقضايا الإعاقة، يراعي حقوق وخصوصية الأشخاص ذوي الإعاقة، ضرورة تخصيص مساحات إعلامية منتظمة تناقش قضايا الصحة الإنجابية والجنسية للأشخاص ذوي الإعاقة بصورة علمية وإنسانية بعيدًا عن الصور النمطية، تعزيز التعاون بين وسائل الإعلام والمؤسسات العاملة في مجال الإعاقة لضمان تقديم محتوى هادف ومؤثر، دعم مبادرات التدريب المستمر للصحفيين والإعلاميين لرفع وعيهم تجاه قضايا الإعاقة بمختلف أبعادها، العمل على تصحيح المفاهيم المغلوطة داخل المجتمع تجاه الصحة الإنجابية للأشخاص ذوي الإعاقة عبر حملات إعلامية موجهة.
جاءت الورشة ضمن جهود الهيئة القبطية الإنجيلية لتعزيز دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع، وضمان إيصال قضاياهم إلى الرأي العام بأسلوب مهني وأخلاقي، خاصة فيما يتعلق بحقوقهم في مجال الصحة الإنجابية والجنسية.