جناحي: افتتاح أول مكتب باستثمارات 5 مليارات دولار يلعب دورا كبيرا في إنعاش السوق
ثمنت جمعية سيدات الأعمال البحرينية النتائج المميزة التي أثمر عنها اجتماع المجلس التنسيقي السعودي البحريني المنعقد يوم الأربعاء الماضي الموافق 7 فبراير 2024 برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء عن جانب المملكة العربية السعودية، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء عن الجانب البحريني حفظهما الله ورعاهما، وحضره عدد من أصحاب السمو والمعالي ورؤساء اللجان الفرعية المنبثقة عن المجلس من الجانبين.
وأكدت أحلام جناحي رئيسة الجمعية في بيان صحفي بهذه المناسبة أن المجلس التنسيقي السعودي البحريني له دور فاعل في تعزيز الشراكات الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين وصولاً للتكامل المنشود، وإسهامه في الدفع بالتعاون المشترك نحو آفاق جديدة تحقق الازدهار والنماء للبلدين والشعبين الشقيقين، وتشيد الجمعية بمختلف المبادرات والمشاريع التي من ِشأنها أن تسهم في تحقيق التكامل والنماء للبلدين الشقيقين، ومنها المبادرات التي تعمل عليها لجان مجلس التنسيق السعودي البحريني والتي تهدف لوضع التطلعات والرؤى المشتركة موضع التنفيذ.
كما تشيد الجمعية بالرعاية والاهتمام التي تحظى بها علاقات البلدين من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، وأخيه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم – حفظهما الله ورعاهما-.
وقد تم الإعلان عن افتتاح أول مكتب للشركة السعودية البحرينية التي تم تأسيسها في نوفمبر 2022م بين صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية وشركة ممتلكات البحرين القابضة باستثمار بلغ قيمته 5 مليارات دولار امريكي، والانتهاء من بناء مستشفى مدينة الملك عبدالله الطبية في مملكة البحرين والذي من المزمع البدء بتشغيله خلال الربع الثاني من العام الجاري 2024م، بالإضافة لعدد من المشاريع المتعلقة بإطلاق فرص للتدريب واحتضان لمؤسسات القطاع الخاص التي تعنى بالذكاء الاصطناعي والربط الشبكي والإلكتروني ومشاركة البيانات، والشراكات بين مؤسسات القطاع الخاص في المجالات الصحية، ومعاملة المنتجات في البلدين.
وأكدت جناحي أن معاملة المنتجات البحرينية معاملة المنتجات السعودية فيما يتعلق بالمحتوى المحلي والمشتريات الحكومية تأتي على رأس النقاط التي أسعدت الشارع التجاري البحريني بما يمثله ذلك من فرص جديدة لفتح السوق السعودي أمام الشركات البحرينية من مختلف فئاتها وبالطبع سيكون لسيدات الأعمال البحرينيات نصيب منها، هذا إلى جانب أمور تجارية كثيرة مفيدة للجانبين منها الربط الإلكتروني بين البلدين لمشاركة البيانات الجمركية، اكتمال الربط الشبكي الإلكتروني الأمني المباشر بين البلدين، إنشاء البورد البحريني بالاستعانة بخبرات المملكة العربية السعودية فيما يتعلق بمناهج وأدوات تقييم الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، إطلاق برامج متبادلة في التدريب وتنمية القدرات الرقمية، إطلاق فرص في تأهيل واحتضان وتسريع نماذج الأعمال المبتكرة للرياديين والرياديات، إضافة إلى مبادرات في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي.
كما تم خلال الاجتماع توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجالات (الطاقة، والاقتصاد، والمالية، والأسواق المالية، والقانونية، والثقافة، والتعليم، والتنمية الإدارية، والصحة، والتلفزيون والإذاعة والأخبار).
وأوضحت أنه في إطار الروابط الأخوية والتاريخية الراسخة والمتينة التي تجمع بين السعودية والبحرين، وشعبيهما الشقيقين، وتعزيزاً للعلاقات الثنائية بينهما، يلعب هذا المجلس دورا عظيما في تعزيز ودعم العلاقات بين الشعبين الشقيقين على كافة المستويات، وقالت جناحي أن مملكة البحرين على مدى تاريخها متضامنة مع المملكة العربية السعودية للمحافظة على الدين والعروبة والتعايش والتسامح وحفظ الكيان وحسن الجوار، وهناك العديد من القواسم المشتركة بين الرؤيتين لعل أبرزها هو الطموح لمستقبل أفضل والعمل الجاد لتحقيق هذا الطموح بما يخدم ابناء الشعبين الشقيقين ويرتقي بالاقتصاد الوطني في كلا منهما ويعزز وضعهما السياسي.
وتمنت جناحي أن تكتمل جهود التعاون الخليجية بالشكل الذي يثمر عن اتحاد خليجي قوي وفعال على كافة المستويات وخاصة الاقتصادية والسياسية.